أهلا وسهلا بك إلى « منتديات تبسة لكل الجزائريين والعرب ».
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
[b style="font-weight: bold;"] قريش تعقد اجتماعها في دار الندوة - السيرة النبوية
[/b]
لقد ترك تتابع هجرة الصحابة من مكة إلى المدينة ، واجتماعهم بإخوانهم الأوس والخزرج وانضوائهم تحت قيادة واحدة أثراً ملموساً على قريش ، إذ شعرت أن أمنها وكيانها بدأ يهتز ويتزعزع ، الأمر الذي استدعى منها أن تجتمع وتنظر فيما هي فاعلة بشأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبقى من صحابته في مكة.
وعقد الاجتماع في دار الندوة ، وهي دار قصي بن كلاب التي كانت قريش لا تقضي أمراً إلا فيها ، وضم الاجتماع العديد من قبائل العرب ، وكان من جملة من حضر ذلك الاجتماع إبليس - أعاذنا الله من شره وكيده- الذي حضر على هيئة شيخ نجدي . وبعد مناقشات ومشاورات نتج عن ذلك الاجتماع ثلاثة آراء :
الرأي الأول : رأي إخراج الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة ، ونفيه منها ، وعدم المبالاة به أينما ذهب، ولكن الشيخ النجدي سرعان ما تدخل واعترض على ذلك بحجة قدرته في التأثير على من يحلّ عليهم فيطيعوه ، فيقوى شأنه ، ثم يعود إلى قريش .
وكان الرأي الثاني : أن يُحبس الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتُغلق عليه الأبواب حتى يموت ، فينتهي خبره ، فاعترض الشيخ النجدي مرة أخرى ، محتجاً بأن أصحابه سيعرفون خبره ، ويبلغهم أمره ، فيعملون على فك أسره .
أما الرأي الثالث وهو الذي تم الاتفاق عليه فكان : أن يقتل الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكان صاحب هذا الرأي كبير مجرمي مكة أبو جهل بن هشام ، الذي اقترح أن يُؤخذ من كل قبيلةٍ شابٌ قويٌ ذو نسب ، ثم يعطى كل واحدٍ منهم سيفاً صارماً ، فيعمدوا إليه جميعاً فيضربوه ضربة رجلٍ واحد ، فيتفرق دمه بين القبائل ، فلا يقدر بنو عبد مناف على حربهم جميعاً ، وقد لاقى هذا الرأي ارتياحاً وقبولاً عند المجتمعين ، وأيده الشيطان عليه من ربه ما يستحق .
وفض الاجتماع على العمل بهذا القرار الآثم الجائر الظالم الذي يدل على ما وصل إليه القوم من حقد وحنق، وظلم وبغي ، وكيف أن الكفر قد تغلغل في قلوبهم ، وتمكن من عقولهم .
وقد أشار القرآن الكريم إلى ما دُبِّر في ذاك الاجتماع ، قال تعالى : { وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين } (الأنفال :30)، إلا أن الله سبحانه وهو العاصم لرسوله من كل سوء كما أخبر بقوله : { والله يعصمك من الناس } (المائدة:67) ، وقد أرسل جبريل عليه السلام ليطلع رسول الله صلى الله عليه وسلم على حقيقة الأمر ، ويأمره في الوقت نفسه بأخذ الأهبة والاستعداد للهجرة ، وهو ما كان ينتظره صلى الله عليه وسلم . وهكذا بدأت الاستعدادات لترتيب أمر الهجرة سراً ، وتم الترتيب مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه بعد أن أخبره صلى الله عليه وسلم بأنه قد أُذن له في الخروج .
وهذا ما سنقف عليه في مناسبة أخرى إذا يسر الله ذلك ، والله ولي التوفيق .
هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
احترم مواضيع الآخرين ليحترم الآخرون مواضيعك لا تحتكر الموضوع لنفسك بإرسال عدة مساهمات متتالية عند طرح موضوع يجب أن تتأكد أن عنوان الموضوع مناسب او لا تحل بحسن الخلق و بأدب الحوار و النقاش لا تنس أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية, فلا تتهجم على عضو بدعوى أنه لا يشاطرك الرأي ان قطعت عهدآ مع عضو فأوفي بوعدك لأنه دين عليك إن حصل خلاف بينك و بين عضو حول مسألة ما فلا تناقشا المشكله على العام بل على الخاص ان احترمت هذه الشروط البسيطة, ضمنت حقوقك و عرفت واجباتك. و هذه افضل طريقة تضمن بها لنفسك ثم لمساهماتك و مواضيعك البقاء و لمنتداك الإزدهار في موقعنا إدارة منتديات تبسة لكل الجزائريين والعرب